بيان من جمعية الوحدويين الناصريين
حول الأحداث التي جدت بمخيم الشباب القومي العربي بقربة
بسم الله الرحمان الرحيم :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ( سورة الحجرات (6).
شهد مخيم الشباب القومي العربي بمدينة قربة بتونس أحداث عنف مؤسفة رافقها طرد البعض و انسحاب آخرين وحيث أن جمعية الوحدويين الناصريين كانت لها مشاركة رمزية في نشاط هدا المخيم إيمانا منها بدوره في ربط أواصر التعارف والأخوة بين الشبان العرب اليافعين من مختلف الساحات العربية والارتقاء بوعيهم القومي بعيدا عن التجادبات السياسية والحزبية وبعيدا عن الصراعات المعلنة والخفية بين الأنظمة الإقليمية العربية وحيث أن ما جد كان نتيجة اختلاف الأطراف السياسية المشاركة في قراءة المشهد السياسي وانجرارها إلى التجريح والشتيمة والتكفير بوعي أو بدونه وهو ما انعكس سلبا وبشكل مدمر على نفسية الشباب العربي الذي جاء حاملا معه آمالا عريضة بالانتساب للتيار القومي العروبي خصوصا وأنه مازال في بداية تفاعله مع أفكار هدا التيار وتوجهاته،
فانه يهم جمعية الوحدويين الناصريين أن توضح لأبناء التيار القومي العربي وللرأي العام ما يلي:
• تثمينها للمجهود الكبير الذي بدله المشرفون على هدا المخيم لتدليل ما اعترضهم من معوقات إدارية ومادية ولوجستية في غياب أي دعم رسمي من الأنظمة الإقليمية العربية.
• دعوتها إلى الاستمرار في تكريس هدا التقليد السنوي لجمع شتات الشباب العربي من مختلف الساحات مع التحفظ على طريقة الإعداد له وعلى أسلوب تشكيل اللجنة التحضيرية المشرفة عليه وعلى آليات اختيار المشاركين فيه وعلى محتوى البرنامج التثقيفي والتوعوي المقدم.
• استهجانها لما صدر عن البعض من عنف لفظي أو جسدي ونبدها للخطاب التخويني والتكفيري مهما كان مصدره واهابتها بكل القوميين عموما بحسن إدارة اختلافاتهم السياسية في فظاءات أخرى غير مخيمات الشباب وعدم الزج بهم في أتون الصراعات الحزبية والسياسية وبروح بناءة بعيدا عن التشنج والشتيمة ودون المس بالثوابت القومية المعروفة.
• أن ما حدث لن ينسينا البوصلة الصحيحة، فلن ننزلق في احتراب بين مكونات العائلة العروبية المطالبة بالوقوف في وجه من يسعى لتخريب النسيج الحضاري للأمة و المطالبة بالتصدي لأطماع الصهيونية والامبريالية العالمية والمستعمرين الصغار من دول الجوار، شرقا وغربا، ولن تختلط السبل فنصطف خلف هذا النظام الإقليمي أو ذاك وهو ما لن يكون متى تسلحنا بالفكر القومي التقدمي العلمي الأصيل نبراسا لتحديد مواقفنا السياسية لأن وعينا عندئذ سيكون أعمق ورسالتنا أعظم ونحن ندافع عن أمة وعن مستقبلها.
عاش الشباب القومي العربي طليعة لأمته وللبشرية.
عاش التيار القومي العربي حرا مناضلا موحدا و الخزي و العار لأعدائه.
" إن الجامعات ليست أبراجا عاجية ولكنها الطليعة التي تقود الشعب نحو مستقبل أفضل ". جمال عبد الناصر.
جمعية الوحدويين الناصريين
د.الناصر المدوري