يبدو بأن توافقا إقليميا و عالميا حول تمكين الإخوان المسلمين بسرعه في تونس و تغلغلهم المتسارع في كل قطاعات و مؤسسات الدولة عبر آلية الديمقراطية الليبرالية و صندوق الانتقال الديمقراطي المزعوم ماض في التحول تدريجيا إلى أمر واقع يضمن مصالح صندوق النقد و الراعي الأمريكي ومصالح رأسمال العالمي توافقا مع وكلاء الاتحاد الأوروبي و فرنسا رأسا أو بإيجاد حلول أخرى لن يفرغ جراب الحاوي الاستعماري و أدواته المحليين منه..هذا المشهد السياسي القطري يضع معارضة الأن أمام خيارات أكثر ضغطا و هي إما التأقلم مع هذا المشهد أو انتظار تصفية سياسية للنهضة أصبحت بعيدة المنال أو مواصلة الاشتباك سياسيا و نقابيا و تكثيف زخمه و إعلاء وتيرته مع الحفاظ على سقف "السيادة الوطنية " و عدم الانحياز لارتباط أو محور أجنبي و التعويل على المقدرات البشرية و المادية لها و معاقلها النضالية الكلاسيكية التي قارعت البورقيبية و النوفمبرية و الاحتكام للجماهير و النشاط التعبوي و استئناف المسار الثوري بكل استحقاقاته القبلية و البعدية ومن هنا إعادة تأهيل هذه القلاع ومنها الجامعة و الاتحاد العام لطلبة تونس للمهام الوطنية و التقدمية ألتي عليه الاضطلاع بها الآن وهنا بالتصدي لأخونة القطر و بالتالي فرملة هذا الخيار آنيا إنطلاقا من حسرة رقعة و مدى أخونة الجامعة..
ونحن على أبواب سنة جامعية نقابية و سياسية جديدة ، على هذه المهمة و من هذا المنطلق " ضد أخونة الجامعة" على أبناء الاتحاد و مكوناته و قياداته و قواعده أن يؤسسوا لعمل ناجع و مكثف و ان يقدموا في سبيل ذلك التضحيات و أن يلتفتوا للجامع المشترك " منظمة على وشك الإفلاس النضالي و الاستقالة من المهام الوطنية و الاجتماع " و كل نتائج اتحاد افلتت من يده الجامعة لصالح رجعية منظمة هي ذراع السلطة المتمتع بكل إمتيازاتها و تسهيلاتها و العدو المشترك "النظام " و خيارات السلطة العميلة في الجامعة و القطر " الاتحاد العام التونسي للطلبة " و شباب النهضة بالجامعة..و لا سبيل سوى " حرث الساحات" و إنقاذ المنظمة ببرنامج و هيكلة و مهام و إستقلالية..