بعد 50عاما من حكم الفرد الواحد والحزب الواحد انجز شعبنا بكل فئاته حراكا سياسيا كبيرا بدا يوم 17/12وانتهى يوم14/01/2011 بالاطاحة بنظام استبد طيلة 23سنة وقد مثل استمرارا وامتدادا لسابقه ، واطلق شعبنا على حراكه اسم ثورة رسمت اهدافا واضحة وقد علق عليها شعبناآمالا كبيرة كمحاولة لتحقيق حياة كريمة في بلد أمن ، وتمر السنوات تباعا، وتتعاقب الحكومات ويتعدد الرؤساء ويخوض شعبنا تجربتين انتخابيتين في واقع سياسي حالك لما فيه من اغتيالات وتفجيرات طالت السياسيين والامنيين، و بلغت فيه الاحزاب رقما قياسيا اكثر من 250حزبا تتوالد من بعضها واحيانا من رحم واحد ، وهذا السلوك التعددي مقصود لتفكيك اي قوة قد تمثل احراجا لحزبين قديمين احدهما سليل التجمع والآخر سليل حركة الاخوان العالمية ، وافضت التجربة الاولى الى خلق نظام جديد هجين اسمه الترويكا تقاسموا بمقتضاه السلطة والثروة وخرج شعبنا بخفي حنين حيث ازداد الفقر والتهميش وكثرت البطالة وانتعشت حماعةالاحتكار والوسطاء والباندية واصحاب التعويض ...وانتظر شعبنا التجربة الانتخابية الثانية فولدت توافقا هجينا بين جهتين سياسيتين لا جامع بينهما الا الموقع والمصلحة ، وزادت معاناة شعبنا فارتفع مستوى المعيشة الىدرجة لاتطاق وانهار الدينار وعمت البطالة واتنعش المهربون وزاد الاثرياء ثراء ، لارقيب ولامحاسب ، وكثرت الجريمة وكاد يفقد الامن لولا وطنية امننا وجيشنا الذي يكابد الويلات ليلا نهارا ، يحمي البلاد والشخصيات والمؤسسات ايمانا منه بان الدولة فوق الجميع ، اما رجال السياسة فهم في عالم آخر غير عالمنا الموجود والمنشود ، يخلقون معارك وهمية تغطية لعجزهم على معالجة مشاكل المجتمع،رغم ثروات بلادنامن الملح (الذهب الابيض) والفسفاط والبترول المحتكر من قبل الشركات العالمية الاستعمارية، ولااحد يعرف حقيقة الامور، ثم احدثوا لنا وثيقة قرطاج 1و2ولو طال بهم الزمان لاوجدوا قرطاج 3و4...ونحن في موقعناكاننا ننتظر المهدي المنتظر الذي سيخلصنا مما نحن فيه رغم عدم ايماننا بوجود المهدي المنتظر ، واما اليسار بكل تصنيفاته فهو لازال غارقا في الشعارات بعيدا عن الواقع ، لم يقدر حتى على تجميع شتاته ليكون رقما يحقق المعادلة السياسية كل ذلك بفعل النرجسية المقيتة المعششة في عقول "الزعماء"والقياديين .إن الواقع الحالي لا ينبئ بخير جديداو تغيير في الافق بقدر ما هو مؤشر على استمرار نكبة التوافق بين حزبين تحكمهما المصلحة فلادين ولادنيا عندهما يعلو على الموقع وماعدا ذلك شعارات ويافطات مدنية ودينية لاستمالة البسطاء وعوام الناس ممن لايفقهون السياسة ، وسؤالي المقلق فعلا:الى اين نحن ذاهبون؟أريد أن أفهم ؟بعد 50عاما من حكم الفرد الواحد والحزب الواحد انجز شعبنا بكل فئاته حراكا سياسيا كبيرا بدا يوم 17/12وانتهى يوم14/01/2011 بالاطاحة بنظام استبد طيلة 23سنة وقد مثل استمرارا وامتدادا لسابقه ، واطلق شعبنا على حراكه اسم ثورة رسمت اهدافا واضحة وقد علق عليها شعبناآمالا كبيرة كمحاولة لتحقيق حياة كريمة في بلد أمن ، وتمر السنوات تباعا، وتتعاقب الحكومات ويتعدد الرؤساء ويخوض شعبنا تجربتين انتخابيتين في واقع سياسي حالك لما فيه من اغتيالات وتفجيرات طالت السياسيين والامنيين، و بلغت فيه الاحزاب رقما قياسيا اكثر من 250حزبا تتوالد من بعضها واحيانا من رحم واحد ، وهذا السلوك التعددي مقصود لتفكيك اي قوة قد تمثل احراجا لحزبين قديمين احدهما سليل التجمع والآخر سليل حركة الاخوان العالمية ، وافضت التجربة الاولى الى خلق نظام جديد هجين اسمه الترويكا تقاسموا بمقتضاه السلطة والثروة وخرج شعبنا بخفي حنين حيث ازداد الفقر والتهميش وكثرت البطالة وانتعشت حماعةالاحتكار والوسطاء والباندية واصحاب التعويض ...وانتظر شعبنا التجربة الانتخابية الثانية فولدت توافقا هجينا بين جهتين سياسيتين لا جامع بينهما الا الموقع والمصلحة ، وزادت معاناة شعبنا فارتفع مستوى المعيشة الىدرجة لاتطاق وانهار الدينار وعمت البطالة واتنعش المهربون وزاد الاثرياء ثراء ، لارقيب ولامحاسب ، وكثرت الجريمة وكاد يفقد الامن لولا وطنية امننا وجيشنا الذي يكابد الويلات ليلا نهارا ، يحمي البلاد والشخصيات والمؤسسات ايمانا منه بان الدولة فوق الجميع ، اما رجال السياسة فهم في عالم آخر غير عالمنا الموجود والمنشود ، يخلقون معارك وهمية تغطية لعجزهم على معالجة مشاكل المجتمع،رغم ثروات بلادنامن الملح (الذهب الابيض) والفسفاط والبترول المحتكر من قبل الشركات العالمية الاستعمارية، ولااحد يعرف حقيقة الامور، ثم احدثوا لنا وثيقة قرطاج 1و2ولو طال بهم الزمان لاوجدوا قرطاج 3و4...ونحن في موقعناكاننا ننتظر المهدي المنتظر الذي سيخلصنا مما نحن فيه رغم عدم ايماننا بوجود المهدي المنتظر ، واما اليسار بكل تصنيفاته فهو لازال غارقا في الشعارات بعيدا عن الواقع ، لم يقدر حتى على تجميع شتاته ليكون رقما يحقق المعادلة السياسية كل ذلك بفعل النرجسية المقيتة المعششة في عقول "الزعماء"والقياديين .إن الواقع الحالي لا ينبئ بخير جديداو تغيير في الافق بقدر ما هو مؤشر على استمرار نكبة التوافق بين حزبين تحكمهما المصلحة فلادين ولادنيا عندهما يعلو على الموقع وماعدا ذلك شعارات ويافطات مدنية ودينية لاستمالة البسطاء وعوام الناس ممن لايفقهون السياسة ، وسؤالي المقلق فعلا:الى اين نحن ذاهبون؟أريد أن أفهم ؟