تمر الذكرى السادسة والستون لثورة 23يوليو1952 المجيدة بقيادة الزعيم خالد الذكر المرحوم جمال عبد الناصر هذه الذكرى التي تمر اليوم والامة العربية في اسوأ حالاتها بعد تفاقم وتتابع المؤامرات الداخلية والخارجية فبعد ان كانت تطمح للوحدة والتحرر والتحرير وخدمة الانسان العربي وجعل مقدرات الامة وثرواتها في خدمته ها اننا نشهد اليوم التفكك والتفتيت وتكالب الاعداء لمزيد نهب الثروات وتمزيق الجسد الضعيف واستهداف عقيدتها وقيمها الاصيلة وتخريبها بمعاول الهدم المادي حروبا ومجاميع عملاء وارهاب يصنع على المقاس في مصانع ومطابخ الاعداء وتخريبا ممنهجا بفعل الطابور الخامس انه عصر الضيق والتضييق والتجويع والارباك ولكن ليس بعد الضيق الاوالفرج وان مع العسر يسرا لو توكل الصادقون من ابناء الامة على الله وغيروا ما بانفسهم ويمموا امرهم الى ما يجمعهم لخير الامة ونبذوا الاحقاد والضغائن التي يغذيها الاعداء ويضخمونها ويجعلونها في انفس ابناء الامة مشاريع نضال ليس ضد الاعداء الحقيقيين بل لتحويلها الى ادوات تخريب وعبث لن يخدم الا الاعداء انفسهم
وان في التاريخ العربي الاسلامي مواعظ وعبر لو كان ابناء الامة يعلمون فمن تاريخ ملوك الطوائف الى هجمات التتار والمغول الى الحملات الصليبية الى الاستعمار في الفترة الحديثة فمعاول التخريب تفعل فينا فعلها فهنا فتنة تقوم على اساس التناقض المزعوم بين حداثة واصالة وهناك بين عرق واخر وهناك بين مذهب واخر اما ديني او سياسي افلا استفاق ابناء الامة من سكراتهم وغفلتهم الموحشة المظلمة لينتصروا لوحدة امتهم وعقيدتهم السمحاء المتسامحة ونبذ فرقتهم وتشتتهم اللهم اهد ابناء الامة اجمعين الى مافيه مناعتها ووحدتها وخيرها وقوتها لاننا امة عربية ولاننا ايضا امة الاسلام بامتياز فهلا عملنا لخيري الدنيا والاخرة اللهم اهد قومي انهم لا يعلمون وان علموا فانهم لا يعملون لخدمة الامة ولا تجعلنا ولا تجعلهم من الغافلين.