<
اغنام بيضاء وأغنام سمراء...لكن باختلاف: هكذا يقول الفلاح عن الغنم بياض وسمار. وهكذا تصبح الشعوب في أيدي حكامها حين يغيب الوعي وقيمة الإنسان. في بريطانيا يصطف اكثر القطيع وراء رئيسة الوزراء التي تمثل راس المال في شره استعماري وتحلم بمجد متوحش غاب. من أجل جاسوس لا يُعرف من الذي أنعم عليه بالسًم لأنه يستحق أكثر. وجميع هذا القطيع الأبيض لم يحرك ساكنا ضد أية مذبحة قام بها بلده، ونذكر منها فقط مذبحة فلسطين ومذبحة العراق. فهل قيمة كلب جاسوس أعلى من قيمة شعوب؟
في امريكا يكفي فقط رفع شعار "إدعم الجيش" حتى يصطف القطيع وراء جيش لم يكن له اي شرف في التاريخ لأنه جيش لذبح الأمم فقط.
في الخليج العربي، وفي اكثر من بلد عربي هناك قطيع اسمر يلهج بالعواء ضد إيران وضد المقاومة مدفوعاً بأعلاف طائفية، يذهب هؤلاء للقتل وكي يُذيحون، لا فرق. بعضهم وصلت به تخمة الغباء اعتبار الفلسطينيين هم المستوطنين لأنه الله حسب زعمه وعد اليهود بفلسطين، بالأرض المقدسة. من قال له أن هذه مثلا هي الأرض المقدسة؟ لماذا لا تكون بافاريا في ألمانيا؟ وإذا كان المقصود أرض كنعان التي نحن فيها قبل كل الأديان فلماذا اعطاهم إياها الله ايها البهيمة، ولم يقل لنا اذهبوا مثلا إلى نيويورك؟ هل يمكن ان يقوم الله بهذا الظلم؟
لكن الفارق بين الغنم البيضاء وهذه الأغنام السمراء أن الأولى هي وحكامها مجرمون نعم ولكن ليسوا عملاء لأحد، بينما في حالتنا الحكام عملاء وتابعيهم بهائم للعملاء.