الناخب التونسي في 2019 مخير امام ثلاثة مشاهد سياسية المشهد الاول توافق سياسي في ظاهره رحمة و مودة في باطنه صراع على الحكم و النفوذ و فساد و غلا ءمعيشة و انهيار دينار و مديونية مفرطة و التفاف على اهداف الثورة و استحقاقاتها باسم المصالحة و الاصلاحات و دعم الاستقرار و غيرها من المسميات... المشهد الثاني هو ما عشناه بين 2011 و 2014 صراع ايديولوجي محموم و اغتيالات و اعتصامات و اضرابات عامة و دعوات للانقلاب على الدستور و تفكيك الدولة الخ... المشهد الثالث و الذي نتمناه صعود قوى سياسية جديدة لم تتورط لا في الصراعات المحمومة و لا التوافقات المشبوهة قوى لديها مشروع وطني حقيقي للاصلاح يستجيب لتطلعات الشعب و التي نادي بها في 2011 من حرية و كرامة و تشغيل و تنمية و عدالة اجتماعية دون تشفي او اقصاء او شيطنة للغير
فلكل تجربة ظروفها التاريخية و اخفاقاتها و نجاحاتها التي نستفيد منها بعد نقدها الموضوعي قوى تحترم هوية الشعب و خصوصيته و لا تفرض عليه شيئا باسم الحداثة و لا باسم الدين فالشعب ليس قاصرا لكي نملي عليه طريقة عيشه و لباسه و تعاملاته لكن الشعب يحتاج من يخدمه بضمير و بدون حسابات او تمييز انما الاحزاب و السياسة جعلت لخدمة الشعب عبر السلطة... بالنسبة لنا في حركة الشعب نتمنى ان نكون في 2019 قوة دفع حقيقية نحو بناء المشروع الوطني الجامع و الذي نادت به الثورة و لم نره لليوم للاسف لهذا نحتاج لدعمكم و ثقتكم و اقتراحاتكم و مساندتكم لكي لا تكرروا خمس سنوات اخرى من الفشل او ثلاث سنوات دم و احتراب فتونس و شعبها و ثورتها تحتاج افضل من هذا بكثير و الاجيال القادمة واقفة تنتظركم و ستسالكم ذات يوم عن سبب تعاستها و شقاها فاعدوا اجابتكم منذ الان ان لن تعتزموا تغيير المشهد السياسي الحالي المثير للاشمئزاز... #حركة_الشعب#انتخابات_2019#تونس_امانة_في_عنقنا