-->
أخبار تونس أخبار تونس
تونس

آخر الأخبار

تونس
تونس
جاري التحميل ...
تونس

برهان بسيس :حاكمته مافيا السيستام ولم يحكُم عليه القضاء العادل المستقل.بقلم زهير اسماعيل

Photo de profil de Zouhair Ismail, L’image contient peut-être : 1 personne, assisبرهان بسيّس لم يحاكمه القضاء المستقل في محاكمة عادلة ونزيهة. برهان حكم عليه السيستام ( المافيا السياسية)، أو شقّ منه...وهذا ما يُخرج الموضوع عن الشأن الخاص والحزبي. 
وقد اختار برهان في أكثر من مناسبة أن يكون جزءا من هذا الأخطبوط وآخرها عندما أصبح ناطقا رسميا باسم واجهته السياسة حزب النداء الحزب الفضيحة الذي "اختاره" الناس ليتصدّٰر مؤسسات الدولة الثلاث ويدير صراعه على الغنيمة داخل مؤسساتها وبوسائلها ويشلّ وظائفها الطبيعية. 
السيستام ( أو أحد شقوقه) هو الذي أجّل سجنه في سياق معلوم وهو الذي عجّل به في سياق جديد.

ولذلك هذه محاكمة صورية وغير عادلة. ولتتوضّح الفكرة نشير إلى أنه قد يحاكم الرجل في ظل قضاء مستقل وقد يكون الحكم أقسى من الحكم الحالي بكثير، ومع ذلك فهو حكم عادل. وأيّا كان الحكم الحالي، حتّٰى ولو تطوّر إلى عدم سماع الدعوى يبقى حكم السيستام المافيوزي لا حكم القضاء. 
رغم ذلك يوجد من هو سعيد بهذا الحكم، ونراه في الجهات التالية: 
-المافيا التي تبرهن لأدواتها وخصومها، من خلال هذا الحكم، أنّٰها فاعلة وأنّ من يتخطّٰى خطوطها الحمر يكون مصيره مصير برهان. 
-ضحيّة ساذجة ترى في المحاكمة، رغم كل الملابسات، معنى من معاني "المحاسبة"، وضربا للظالمين بالظالمين، وتآكلا لسيستام "مهترئ" ( لا ترد فاس على هراوة). 
-رهينة مشدودة بعظمتها، ورغم رعبها من سيف الملفات المسلط عيها، فإنها تبتهج بسلامتها ، فتكون مثابرة في إرضاء "جلاّدها"، وتكذب على "نفسها الخائرة" بأنها على جادّة الحكمة والعقل والنباهة أمام " تخلويض" البعض و"جراءته". 
-شامت لأسباب شخصية، لا يعتد به، رغم ما قد يكون لهذه الشماتة من مبررات. 
ليُقَلْ في برهان ما يُقال، ولسنا في وارد التحقيق فيما اتُّهم به وفيما يمكن أن يُتّهم به، فهذا دور التحقيق والقضاء، إذا توفرت شروط المحاسبة الحقيقية بواسطة قضاء مستقل.
ولكن الذي لا شك فيه عندنا: 
- أنّٰ برهان إذا كان أخذ فإنّه أقلّهم أخذا، وآخر من يجب أن يحاسب، ولا داعي للتذكير بالمجرمين من الجلادين والقتلة وناهبي المال العام الذين يرتعون ولا يتوقفون عن إهلاك الزرع والنسل وتدمير البلاد، وهم في مؤسسات الدولة وهامشها. 
- أنّٰ برهان لم يخرج، حتى في اصطفافه إلى جانب الاستبداد، عن دور الكلمة (وهي ليست هينة)، ولكنه كان يؤمن بالحوار وصراع الأفكار والبرامج، ولا أتردد في اعتباره مؤمنا بالديمقراطية، ومعاديا لثقافة اجتثاث المخالفين والخصوم ، حتى وهو ينتصر للنمط ولأسطورة "حداثته" السخيفة، فهذا من الرأي . 
وهو في هذا يختلف اختلافا مهما، وإن كان اختلافا في الدرجة، عن مجاميع الاجتثاث من "حرّٰاس النمط" من المافيا التابعة وأدواتهم في الدولة ومن "قطاع الطرق" و"بوليس بن علي " الذين كانوا من "منظومة التعذيب" وجلاديها البارزين ( لم يحاسب منهم أحد)، ولم يخرج دورهم بعد الثورة عن إعادة بعثها باختراق المؤسسة الأمنية والتلاعب بوثائقها في الندوات الصحفية المشبوهة ومنع ظهور أمن جمهوري يحفظ الحريات والمواطنة ويحمي مؤسسات النظام الديمقراطي ويحرس الدولة. 
نهُمّ بالقول إنّ الفكر يهذّٰب صاحبه لولا اعتراض البعض وهم يعدّدون أمامك مؤلفات مثقفي الاستئصال وأكاديمييه ، ولكن برغم ذلك نصرّ على أنّه لا يجتمع العطاء الفكري والعلمي والتفوق الأكاديمي مع معاداة الحريّة ومناهضة التعايش وإدارة الاختلاف. 
وضْع برهان بسيّٰس المظلوم والظالم لنفسه ولأهله يلخّص ما نحن فيه: أولوية الحاجة إلى الأمن الجمهوري والقضاء العادل المستقل . ودون هذه الأولوية مسار شاقٌّ ودام. 
لا معنى لأن يُطلَب له الصفح والعفو ممّن هو خصم وحكَم في الآن نفسه، فلا عبرة بالعناوين في حالنا هذا وبلدنا هذا. لأنّ فيه تأسيسا لحرب الملفات القذرة والسلوك المافيوزي. 
برهان في الحزب الحاكم أشرف من "بوليس بن علي " في المعارضة "الراديكالية"... الفرز على قاعدة قاعدة الديمقراطية والمواطنة الكريمة متواصل رغم الهمّ 
برهان آخر من يحاكم....

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

المتابعون

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

أخبار تونس

2016

الويندوز للجميع