
أخفقنا في كل شيء حتى في الحرب او في السلام. أطنبنا في المديح والكلام من الفارس المغوار والبطل الهمام...كلها عنتريات... وكلها أكاذيب فندتها الأيام. وسحقتها نكبات تحت الاقدام.
ألقاب وأسماء من المعتصم بالله الى المستنصر بالله إلى االمستهدي بالله وصولا إلى الملك المفدى والسلطان المعظم والرئيس المفخم وصاحب البطن المضخم. قدس الله سره وأيده بنصره. وها قد وصل صاحب السيادة أيها السيدات والسادة....
شكرا لكل من تشدقوا علينا بإسم الله أو باسم الدين أو باسم الاخلاق او باسم السلام أو باسم السياسة شكر الله سعيكم.
نحن لا نر الله في افواهكم بل نراه في أرواحنا وأحلامنا وأفكارنا. لن ننتظر منكم ان تخبرونا يوما عن قوة الخالق وتستغلون بعدها ضعف المخلوق. كفوا عن سذاجاتكم وأطلقوا أيدينا...
لابد من أفكار جديدة وبرامج جديدة وأهداف جديدة حتى نزيح الصدأ من الرؤوس ونقضي على الجهل الممنهج والفقر المدقع. ونجفف المستنقعات ونبني المدارس والمستشفيات ونطور المخابر والكليات...
لن نتغير الا باصلاحات كبرى تبدأ فكرية وتنتهي عملية وتطبيقية. اما دون ذلك ستبقى شعوبنا تسبح في الظلمات مهما ركبت للسيارات الفارهة والسفن المجهزة والطائرات المتطورة. ومهما كانت الملاعب والمسابح.... ومهما كانت انهار البترول وسواقي العملات ومهما تهاطلت علينا امطار الدولارات.