-->
أخبار تونس أخبار تونس
تونس

آخر الأخبار

تونس
تونس
جاري التحميل ...
تونس

عن الموقف المعيب وغير المسؤول بقلم د نبيل النايلي

French border police at an Italian train stationفرنسا التي استنكر رئيسها إيمانويل ماكرون منذ أسبوع الموقف "المعيب وغير المسؤول للحكومة الإيطالية" إثر رفضها استقبال سفينة "أكواريوس" التي كانت تقلّ أكثر من600 مهاجر، ما دفع برئاسة الحكومة الإيطالية إلى الإعلان "أن روما ترفض "تلقي الدروس المنافقة "من بلد مثل فرنسا، هي التي فضح ممارساتها غير الإنسانية تقرير لمنظمة أوكسفام، Oxfam ، كشفت عنه انجيلا غيفريدا ، Angela Giuffrida ، في مقال نشرته بالغارديان البريطانية وقالت فيه: "إن شرطة الحدود الفرنسية متهمة باحتجاز مهاجرين من الأطفال أعمارهم لم تتجاوز 12 عاما في زنازين دون طعام أو شراب، وقطع نعال أحذيتهم وسرقة شرائح هواتفهم المحمولة ثم ترحيلهم بشكل غير قانوني من حيث أتوا في إيطاليا".
أفظع من ذلك وأمرّ ما ترويه الصحافية عن "فتاة اريترية أجبرت على العودة إلى إيطاليا سيرا على الأقدام في طريق سريع دون رصيف للمشاة وهي تحمل رضيعها الذي لم يتعد عمره 40 يوما"!!
شهادات شهود عيان جمعها عاملون في أوكسفام ومنظمات أخرى اتهموا الشرطة الفرنسية ب"تزوير تواريخ ميلاد الأطفال المهاجرين الذين لا يصحبهم أولياء أمورهم لتسهيل ترحيلهم إلى إيطاليا كبالغين"!
كما أضافت الصحيفة نقلا عن إحدى العاملات في منظمات الاغاثة الانسانية المحلّية في ايطاليا قولها إن "الأطفال يتعرّضون إلى الصراخ عليهم والسخرية منهم، وقيل لبعضهم إنهم لن يعبروا الحدود مهما حدث، كما صودرت شرائح هواتفهم بحيث لا يمكنهم الاتصال بأهلهم مجددا".
إلى متى سيظلّ المهاجرون لقمة سائغة للموت غرقا أو إذلالا؟ ما تنقله أوكسفام ليس إلاّ غيضا من فيض المعاناة اليومية المسكوت عنها إلاّ إذا خلت الأخبار من محور الرفق بالحيوان! 
نرجو ألاّ يكون المقال فقط مجرّد تصفيه حسابات بين ابات بين إيطاليا وفرنسا!
إلى متى سيظلّ هؤلاء الوسيلة الرخيصة للابتزاز والاستغلال السياسيين الذي يستثمر فيه أباطرة العالم "الحر"؟
"الجنة الموعودة" التي يهاجرون من أجلها اختزلت في قارب متهالك ومعاملة مهينة لمن نجا منهم من موت محقّق..
من يستمع إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو يحثّ رئيس الوزراء الإيطالي الجديد جوزيبي كونتي، "على العمل مع فرنسا وألمانيا وإسبانيا لحل مشكلات الهجرة بدلا من الانضمام إلى "محور" مناهض للهجرة"، ويطلع على شهادات المنظمات والمهاجرين الذين رُحّلوا إلى إيطاليا بل تغنيه فقط جولة بسيطة بين أبواب باريس ليتأكد من حجم المأساة والنفاق الدولي!!!

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

المتابعون

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

أخبار تونس

2016

الويندوز للجميع