ليس غريبا أن نجد اليوم الإتحاد العام التونسي للشغل يخوض حربا ضارية للدفاع عن ماتبقى من كرامة التونسيين و قوتهم ضد عصابة صندوق النقد الدولي من أحزاب دستورية و أخرى إخوانية و أخرى لقيطة همها الوحيد التفريط في ما تبقى من مؤسسات عمومية بخوصصتتها تطبيقا لأوامر أسيادهم.
إن حكومة التحالف اليميني الفاشل تستغل خلاف الجامعة العامة للتعليم الثانوي مع وزارة التربية لابتزاز الإتحاد العام التونسي للشغل حتى ينخرط معها في سياسة الخوصصة و التفريط في القطاع العام وخاصة التعليم و الصحة.
إن تاريخ إتحاد الشغل وحاضره يجعل منه الوحيد القادر على تجميع التونسيين بمختلف إنتمائاتهم السياسية و الإديولوجية حول المشروع الوطني الذي يحافظ على دور الدولة في قيادة قاطرة التنمية والتصدي للمشروع الإستعماري في تونس و في الوطن العربي والإنتصارلقضاياأمتنا العربيةو سيبقىالإتحاد العام التونسي للشغل الحصن المنيع الذي ستنكسر عليه كل المؤامرات التي يراد من ورائها النيل من سيادة تونس وكرامة شعبها.